آخر التعليقات

الاثنين، 3 مارس 2014

عالم الرؤى والمنامات

عالم الرؤى والمنامات




عالم الرؤى والمنامات

الكلام في عالم الرؤى والمنامات وما يتعلق بهذا العلم من أحكام وقضايا وقصص وحكايات ومنامات كلام لا ينتهي أبداً من قبل الجمع الغفير من الناس.

وما ذاك إلا لأن تلك المنامات بشارات للطائعين، وإنذارات للعاصين، ولحب الناس واستشرافهم ومعرفتهم ذاك المستقبل الذي يؤملون. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لم يبق من النبوة إلا المبشرات. قالوا: والمبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة). رواه البخاري (12-375).

ومنذ عصر البشرية والاهتمام بها موجود وملموس في حياتهم، فكانت تضج حتى مضاجع الجبابرة والملوك فضلاً عن غيرهم من عامة الناس، وما قصة ملك مصر في عهد يوسف - عليه السلام - والتي غيرت مسار تاريخهم بخافية على الجميع.

ولا بد لنا جميعاً أيها القراء الكرام أن نعلم أن الكلام في الرؤى والمنامات هو كلام في مسائل شرعية علمية أولاها الإسلام العناية الخاصة بها من القرآن الكريم والسنة النبوية والتي لا تخفى على ذي لب ودين.

وقد جعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - (الرؤيا الصادقة): في آخر الزمان من علامات القيامة الصغرى، فقال عليه الصلاة والسلام: (إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب). رواه مسلم (15-24).

ولهذا كان ينبغي لطلاب العلم والعلماء أن يبينوا للناس حقيقة هذا العلم النفيس وما يتعلق به من آداب وأحكام وتعبير وتفسير وقضايا بارزة لتعطش الناس لهذا العلم وجهلهم فيه. وحتى لا يدع مجالاً لغير الكفء أن يدخل هذا الميدان وهو لا يحسنه، فيتلاعب على الناس وعلى عقولهم كما نرى ذلك ونشاهده عياناً بياناً.

ولهذا كانت هذه الزاوية المباركة - إن شاء الله تعالى - ليست للتعبير والتفسير وإنما لطرح تلك المسائل العلمية والأحكام الشرعية والقضايا المهمة والآداب النبوية في التعامل مع الرؤى والمنامات ومسائلها ليستفيد أحبتي الكرام من ذلك، وإن كانت بضاعتي في هذا مزجاة.. لكنني لا أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More